تناقضات

بسم الله الرحمان الرحيم أتراني أستطيع المكوث دون مشاهدة فيلم أو مطالعة كتاب، أو حتى رواية؟ أريد فقط أن أجلس ونفسي؛ أطالعها فتطالعني، أواجهها فتواحهني... من أنا؟ وماذا أريد؟ كلها أسئلة مدمرة أتوه بواسطتها في ثنايا فكري ودهاليز جمجمتي، فإذا بي أنتفض بشدة ورفض متجهة نحو جهاز تشغيل الموسيقى، أستمع إليها قليلا فتجعلني أكثر شرودا، أثقل هما، وأشد ضياعا.أحيانا تجعلني حالمة شاعرة وسعيدة، لكنها تظل مجرد محطة للدماغ و حلما من الأحلام الكثيرة. عدا الدراسة،فأنا مرة أشتغل ومرة أخرى أمارس رياضة أو أنشغل بأي شيء في المطبخ، فلا تواتيني الفرصة لأجلس ونفسي، وأستجمع أفكاري التي كانت تراودني طوال النهار، وأحيانا أفقد القدرة على الكتابة، وأعجز عن الكلام. أما الآن فها أنا أخط على الورق كل شيء، أو بضعه مما خطر على بالي، أحكي له عن الأشياء واللأشياء التي حدثت والتي لم تحدث، أحكي له عما عكر مزاجي طول فترة الغياب. هذه المرة طال الغياب كثيرا، حتى بت أشك في أنني أستطيع الكتابة مجددا، فلا الأفكار تحضر، و لا الكلمات تساعد. هناك فقط فوضى عارمة و دوامة من التفاهات والتناق...