المشاركات

عرض المشاركات من 2024

شذرات يوميات 6 - اعتراف

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم   عزيزي أيها القارئ النجيب  لا داعي لأذكرك بأنني قد أطلت الغياب، فأنا لم أغب وإنما انقطعت عن الكتابة و المطالعة لظروف عادية جدا، وددت لو أن لدي ظروفا قاهرة ومشاكل عويصة تشغلني عن ممارسة هوايتي، لكن لا شيء مما سبق ذكره يمنعني، وهذا يجعلني أشعر بالخزي والعار تجاه نفسي.  أنا، في وضعي الحالي، لست بالنسخة المفضلة مني، ولا النسخة التي كنت أحلم بها، لأنني لم أقاتل ولم أواجه ولم أعترض ولم أستخدم كل طاقتي وقدراتي، في تحقيق أفضل نسخة مني. ربما السبب الحقيقي وراء كل هذا أن تلك النسخة ليست واضحة المعالم بعد، هي تائهة عني وأنا لا أبحث عنها بالشكل المطلوب والمفروض.  أعترف أنني تهت لفترة من الزمن، وأنني تصرف بعبث حينما كان من المفروض أن أتصرف بجدية، وتصرفت بكسل عندما طلب مني الإجتهاد، و ها أنا أحصد بالقدر الذي زرعت غباء وقلة حيلة مني، لم أكن أعرف خارطة الطريق ولم أكلف نفسي عناء البحث عنها.   سأضيف اعترافا اخر أيها القارىء  لقد تخلفت عن الركب رغما عني  ورغبة مني، لأنه أضناني التعب و الركض وأرهقتني الخيبات المتتالية التي لم تعد تدهشني...

شذرات يوميات 5

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم     عزيزي القارئ النجيب  لا شك أنك قد لاحظت غيابي عن الكتابة لمدة طويلة جدا، لا عذر لي أبدا، الكسل والتهاون يقتلانني وسببا تعاستي، وأنت تتذكر وعدي جيدا، سأكتب كل يوم،وأنا لم أكتب منذ قرابة شهرين، أكتب في مخيلتي فيتلاشى كل شيء كأنني لم أكتب يوما، فيتبادر إلى ذهني أحيانا أنني فقدت قدرتي عل الكتابة لا لشيء إلا لتهاوني وكسلي.  هل أخبرتك يوما أنني أعاني من المنتصف، أقصد منتصف الأشياء، كل الأشياء... أعني هناك بعض المواقف التي لا أستطيع فيها أخذ موقف واضح لأنني لست مقتنعة، حتى وإن فعلت فلأنني أجبرت، كما أنني لا أستطيع أن أجيب إجابات مقتضبة على أسئلة تبدو لي غير محددة الإجابة وحتى إن قلت شيئا مقتضبا فأشعر أنني لم أجب بشكل جيد. المنتصف يا عزيزي يجبرني أحيانا كثيرة على الصمت والمراقبة بهدوء لعل شيئا يحدث ويشعل لدي شرارة الإنفعال لأنطلق في شرح لا ينتهي. الرتابة التي أعيشها جعلتني متبلدة المشاعر، لا شيء يهز قلبي وكأن قلبي لاينبض، لا أستطيع التفكير في المستقبل