لا تترك فراغا
غالبا ما واجهنا هذا السؤال البسيط والمركب في آن واحد : ماهو هدفك في الحياة ؟ سؤال صعب جدا، لأن إجابته تكون مركبة، غير حتمية وتعتمد على الخيال، فأثناء إجابتنا نستعرض أحلامنا وطموحاتنا وهذا مايحدث في أحسن الأحوال، أو بطريقة أخرى هذا ماينبغي أن يكون. في أسوء الأحوال، وإن صح هذا التعبير، عندما نضع أمام أعيننا، أثناء الإجابة على السؤال، عناصر كالإمكانيات، القدرات الشخصية و الظروف، فهذا قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية، أي إلى هدف غير محدد ورؤية ضبابية للمستقبل يصاحبها تيه و ضياع في الحاضر. السؤال صعب جدا، و قد أدركت ذلك متأخرة، لأنه طرح أمامي مرارا وتكرارا، لكنني كنت أفتقر النضج، الفهم والجرأة، وأكثر ما كان يطغى علي الخوف والتردد والموضوعية المفرطة في التفكير والإجابة. أنا طبعا أحلم، ولدي خيال واسع جدا وسيناريوهات مدهشة وأحيانا مضحكة أتمنى كتابتها يوما ما، لكن كل هذا يتلاشى أثناء إجابتي عن السؤال، فأصبح أكثر عقلانية بجعل تفكيري خاضعا للمنطق والواقع، في حين أنه كان بإمكاني أن أحلم فقط، أن أتمم سيناريوهاتي المضحكة . هذا السؤال أنا من أطرحه وأنا من أبحث عن الإجابة...