المشاركات

عرض المشاركات من 2020

عجوز عشرينية في زمن الكورونا 1

صورة
بسم الله الرحمان الرحيم اليوم الأول : هذه الأحداث الكبيرة في هذه الفترة القصيرة قبل أسبوع كنت أعاني من صداع في رأسي و من أرق و نوم غير مريح، كنت أمر بنوبات تفكير زائد وجرعات من الأسئلة المصيرية التي تزداد يوما بعد يوم و ساعة بعد ساعة، وكان حجم نفسي و شخصي يتضاءل أمام عقلي يوما بعد يوم، ربما لأن مخططاتي لم تنجح، ربما لأنني فقدت الكثير من الوقت، و ربما وربما... لقد كانت دوامة لا تنتهي، أدخلها كل صباح قبل أن أفتح عيني  و لا أستطيع الخروج منها إلا بعد معركة مع نفسي محاولة إقناعها بأنه حان وقت النوم،حان وقت الخروج من الدوامة، وقد حان وقت التوقف عن التفكير.  لقد آن الأوان لهذا العقل أن يستريح، فأحيانا أفلح في ذلك و أحيانا أخرى أفشل،فأستيقظ صباحا و كأنني لم أنم أبدا. جانب مني يريد أن يتوقف و يراقب من بعيد ما يحدث، و جانب آخر يريد أن يتحرك أن يخرج، أن يفعل شيئا حتى لو كان لا يرغب فيه. فكنت عالقة بين هاذين الجانبين المتناقضين و المتباعدين،كنت في المنتصف، و المنتصف صعب في كل شيء... لا تستطيع قول لا أو نعم، لا تستطيع أن تختار بين الأبيض و الأسود فإما هما معا،وهذا يع...

لن أفرط أبدا

صورة
لن أفرط أبدا في أشيائي الخاصة، مهما بدت تافهة للبعض، فإنها غالية جدا بالنسبة لي، إنها أنا تلك الطفلة وتلك المراهقة، تلك المذكرات القديمة والأوراق البالية، الكتابات البريئة والقصص القصيرة، تلك هي هويتي وهوايتي وشخصيتي، ذلك موطني وملاذي. تلك المنطقة أعرفها جيدا، لعلها أكثر شيء أجيده في هذه الحياة فقد كدت أفقدني عندما نسيتها. لم أحفظ كل تلك الأوراق معي عبثا كل هذه السنوات، فقد حلت معي وارتحلت من غرفة لأخرى، من منزل لآخر، ومن درج مكتب إلى درج آخر . اليوم وفي هذه الساعة، أدركت ذلك، أردت أن أفعل شيئا، وفكرت في أنه يجب علي أن أبدأ بما أجيده و بما أحبه، وتذكرت قصة قصيرة كنت قد كتبتها وأنا في الثامنة عشر من عمري، قصة لم يقرأها أحد بعد، أردت أن أعيد صياغتها وأنشرها مجددا، فبحثت عنها في الحاسوب، لكنني وجدت أني لم أنقل سوى النصف، وكان ذلك سنة 2015، وتذكرت أيضا أنني أنهيت كتابتها بخط يدي في مذكرة ما، أتذكر هذا جيدا، فقد كانت مسودة حاولت أن أنقلها بشكل جيد إلى تلك المذكرة التي تمتلئ بصور شتى لمجموعة من الحلي الأمازيغية المغربية التقليدية، لقد كانت مذكرة جميلة حقا، الآن أتذكر مكانها جي...

حول كتاب فن اللامبالاة

صورة
25/01/2020 وأخيرا أنهيت هذاالكتاب ذائع الصيت، وتأكدت أن كل كتاب يحمل هذه الصفة ليس بالضرورة أن يكون رائعا جدا أو فوق المألوف. ترددت كثيرا في قرائته فلا عنوانه لفت انتباهي ولا شهرته، لكنني وجدته أمامي، نسخة ورقية وليست إلكترونية، فلم أجد بدا من اتخاذه رفيقا لبعض الوقت، علني أكتشف سبب شهرته.  إنه مؤلف عادي وأفكاره متداولة، لكن هناك اللامعة والمثيرة للإهتمام منها.  شعرت بالملل في بعض أجزاء الكتاب، لأنه كان هناك نوع من التكرار، أي نجد عدة صفحات تحوم حول نفس الفكرة ، وهذا مايبعث على الضجر لكنني قررت إتمامه.  وكما قلت سابقا، هناك بعض الفقرات والأفكار التي توقفت عندها من أجل استيعابها، وسأوافيكم ببعضها نهاية هذه الأسطر.  بإمكاني القول أن الكتاب موجه لمن يواجه فراغا روحيا وعقائديا، تراه يدور في حلقة لا متناهية بحثا عن السعادة، الطمأنينة والرضى، وفي بحثهم هذا قد يتعرضون لنوبات قلق واكتئاب.  وكقارئ مسلم، يعلم ماله وماعليه، وماغاية وجوده، فإنه يجد نفسه في غنى عن هذه الأفكار.  فهذا الكتاب يحث على التفكير الإيجابي ورؤية المشاكل التي تعترض حياتنا من الج...