شذرات يوميات 2
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي القارىء النجيب
كنت أطمح لتحقيق ذاتي والسعي نحو أحلامي، ومع مرور الوقت ضيعت الطريق و الأحلام، لم يعد لدي حلم أو هدف يجب أن أصل إليه، عنذئذ أدركت أنني في خطر، فكان علي لزاما التوقف من أجل البحث عن الهدف حتى يتسنى لي البحث عن الطريق، وقد كانت هذه أشد الأيام صعوبة.
البحث عن الهدف، مهمة صعبة جدا وسؤال لم استطع الإجابة عليه مع الأسف.
أحيانا يتابدر إلى ذهنبي أنه يجب أن أتبع شغفي، أتبع ما تجيد يداي فعله دون تعب أو ضجر، مايريده قلبي وتهفو له روحي وتتطلع له ذاتي، فأفرح وأحدث نفسي هاقد وجدت الطريق، ثم يخبو الشغف وينطفىء معه بصيص الهدف، لأدرك ولمرات عديدة في اليوم أنه أنا سبب المشكلة، بل أنا المشكلة نفسها.
لم أعد تلك الفتاة التي تنظم جدول أعمالها في المنزل، وهنا بدأ الخلل، حيث بات يتسرب إلي التهاون والعجز والتقاعس عن القيام بواجبات منزلية، فقط لأنني لم أعد مجبرة عليها، ولأنني حصلت على وظيفة ثابتة وراتب ثابث بفضل الله وحده وبفضل تسخير الله للناس الصالحين في مشواري. التهيت بالوظيفة ونسيت حلمي الذي تحقق بعض منه.
أنا ممتنة لكل ماحدث لي، لكن هناك فراغ يأكلني كل يوم، وسؤال يراودني كل ليلة، أهذه حقا أنا ؟ لأجيب نفسي طبعا ب لا. هناك شيء ناقص سببه تقاعسي لا غير.
مشيئة الله اقتضت أن أكون ما أنا عليه ولا اعتراض، لكن يجب أن يطمئن داخلي ويرتاح قلبي لحقيقة أنني بذلت كل ما في وسعي لكي أصل، و أنا أعلم علم اليقين أنه بإمكاني فعل المزيد، ولو قمت به وبقيت في مكاني لرضيت واستسلمت لأنني مطمئنة لكوني لست مقصرة في حياتي وتصرفاتي اليومية.
من أجل بداية جديدة يجب أن أكتب كل يوم في هذه المدونة، وأقرأ كل يوم صفحات من كتاب أو كتابين كنت قد بدأت قراءتهما بداية العام، ممارسة رياضة المشي ولو في المنزل، المحافظة على الورد اليومي لتلاوة القران الكريم، مراقبتي تصرفاتي جيدا والعمل على تطوير نفسي بكل الطرق الممكنة، الرجوع إلى دروسي السابقة من أجل تجديد العهد بها وعدم نسيانها حتى لا تصبح مجرد شهادة موضوعة في الرف، ثم الأستمرار في البحث عن فرص جديدة للعمل و الإرتقاء بالنفس نحو الأفضل.
كانت هذه شذرات بعد منتصف الليل، أعتبرها خطوة أولى نحو تحقيق الأهداف.
دمتم مطمئنين.
يتبادر
ردحذف