شذرات يوميات 4
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي القارئ النجيب،
سأكتب بعجالة لأنني نسيت موضوع الكتابة نهائيا هذا اليوم، واعتقدت أن هذا تحديا بحذ ذاته، أ أكتب في هذه الساعة المتأخرة من الليل قبل أن أذهب إلى النوم مباشرة ؟ مستحيل، لقد وعدت نفسي وهذا أقل شيئ يمكنني فعله في سبيل التخلص من الكسل وتطوير المهارات والذات على المدى البعيد.
و أعتقد أنني نجحت في ذلك بما أنني أكتب هذه الكلمات، لم يحالفني الحظ هذا اليوم للمطالعة والمشي، لكنني أعددت وجبة خفيفة في المنزل، أعدت رسم لوحة لم أتممها بعد، ثم .... ثم لم أقم بشيء اخر يستحق الذكر، لكن لا بأس فها أنا أكتب وهذا شيء مشجع لو تعلمون.
ستنتهي إجازتي غذا بحول الله، بعد أن اعتدت على الجلوس في المنزل، و محاولة صنع نظام خاص بي، تذكرت أنني سرعان ما سأدخل روتين العمل مجددا، عسى ألا يكون مملا، عسى أن أقابل شيئا جديدا، وعسى أن تفتح لي أبواب أخرى من حيث لا أعلم، سبحانه المدبر الحكيم.
رتابة العمل أحبطتني شيئا ما، فليس أمامي سلم أن أرتقيه أو طريق طويل سأجتازه، أنا هنا في المدار أقابل أناسا متشابهين، يمرون بي ويذهبون لوجهتهم، بينما أنا أراقبهم من بعيد بشيء من الفتور و الملل بشيء من اللاشيء مع مرور الأيام والأسابيع و الشهور.
كيف ومتى سأخرج من المدار لا أعلم و لا أعرف كيف يجب فعل ذلك ؟ أنا أنتظر شيئا لن يحضره أحدا سواي، بعملي، بسعيي الغير المكتمل، بتخبطي، بدعائي، سيأتي عندما يقدر له ذلك بإذن الله.
تحياتي السريعة جدا، فألم عنقي بدأ بالظهور مجددا.
تعليقات
إرسال تعليق