المشاركات

شذرات يوميات 6 - اعتراف

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم   عزيزي أيها القارئ النجيب  لا داعي لأذكرك بأنني قد أطلت الغياب، فأنا لم أغب وإنما انقطعت عن الكتابة و المطالعة لظروف عادية جدا، وددت لو أن لدي ظروفا قاهرة ومشاكل عويصة تشغلني عن ممارسة هوايتي، لكن لا شيء مما سبق ذكره يمنعني، وهذا يجعلني أشعر بالخزي والعار تجاه نفسي.  أنا، في وضعي الحالي، لست بالنسخة المفضلة مني، ولا النسخة التي كنت أحلم بها، لأنني لم أقاتل ولم أواجه ولم أعترض ولم أستخدم كل طاقتي وقدراتي، في تحقيق أفضل نسخة مني. ربما السبب الحقيقي وراء كل هذا أن تلك النسخة ليست واضحة المعالم بعد، هي تائهة عني وأنا لا أبحث عنها بالشكل المطلوب والمفروض.  أعترف أنني تهت لفترة من الزمن، وأنني تصرف بعبث حينما كان من المفروض أن أتصرف بجدية، وتصرفت بكسل عندما طلب مني الإجتهاد، و ها أنا أحصد بالقدر الذي زرعت غباء وقلة حيلة مني، لم أكن أعرف خارطة الطريق ولم أكلف نفسي عناء البحث عنها.   سأضيف اعترافا اخر أيها القارىء  لقد تخلفت عن الركب رغما عني  ورغبة مني، لأنه أضناني التعب و الركض وأرهقتني الخيبات المتتالية التي لم تعد تدهشني...

شذرات يوميات 5

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم     عزيزي القارئ النجيب  لا شك أنك قد لاحظت غيابي عن الكتابة لمدة طويلة جدا، لا عذر لي أبدا، الكسل والتهاون يقتلانني وسببا تعاستي، وأنت تتذكر وعدي جيدا، سأكتب كل يوم،وأنا لم أكتب منذ قرابة شهرين، أكتب في مخيلتي فيتلاشى كل شيء كأنني لم أكتب يوما، فيتبادر إلى ذهني أحيانا أنني فقدت قدرتي عل الكتابة لا لشيء إلا لتهاوني وكسلي.  هل أخبرتك يوما أنني أعاني من المنتصف، أقصد منتصف الأشياء، كل الأشياء... أعني هناك بعض المواقف التي لا أستطيع فيها أخذ موقف واضح لأنني لست مقتنعة، حتى وإن فعلت فلأنني أجبرت، كما أنني لا أستطيع أن أجيب إجابات مقتضبة على أسئلة تبدو لي غير محددة الإجابة وحتى إن قلت شيئا مقتضبا فأشعر أنني لم أجب بشكل جيد. المنتصف يا عزيزي يجبرني أحيانا كثيرة على الصمت والمراقبة بهدوء لعل شيئا يحدث ويشعل لدي شرارة الإنفعال لأنطلق في شرح لا ينتهي. الرتابة التي أعيشها جعلتني متبلدة المشاعر، لا شيء يهز قلبي وكأن قلبي لاينبض، لا أستطيع التفكير في المستقبل    

الخطاب الإشهاري - نموذج امتحان

صورة
    النص     إن الإشهار لا يبيع منتجات فحسب، وهو ليس واجهة لتواصل محايد، وهو أيضا ليس مجرد واسطة بين البائع وزبونه. إنه ظاهرة اجتماعية في المقام الأول. وبصفته تلك، فإنه يقوم بوظائف ثقافية متنوعة ومتعددة، فهو يكرس الموجود من حيث إنه يلتقط القيم السائدة اجتماعيا، ولكنه يبشر في الوقت ذاته بنماذج قيمٍ جديدة من حيث إنه، في سعيه إلى البيع الدائم، يخلق نسقا من القيم قادرا على استيعاب الجديد في المنتجات والخدمات.     والإشهار في كل الحالات ليس حكم قيمة ثابتا منحازا إلى موقف دون سواه. إنه كل هذه المواقف مجتمعة ومنفصلة، فهو يرتبط إلى حد كبير بالعصر، ولكنه في الآن نفسه يستند إلى الأحكام القديمة في الأخلاق والسلوك والتعاطي مع المحيط وأشيائه. وهو في كل صيغه وأشكاله لا يكتفي بالبيع، بل إنه يعلم الصغار والكبار على حد سواء كيف ينتمون إلى ثقافة بعينها وكيف يعيشون ضمن نموذج اقتصادي بعينه، وكيف يمارسون عمليات البيع والشراء في جزئيات حياتهم. إنه بتلك الصفات كلها من أجل البيع ولا شيء سواه، أي أن الوصلة التي لا تبيع لا قيمة لها ولا يمكن أن تكون ناجحة، وهذا ما يشكك في ا...

شذرات يوميات 4

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم  عزيزي القارئ النجيب،  سأكتب بعجالة لأنني نسيت موضوع الكتابة نهائيا هذا اليوم، واعتقدت أن هذا تحديا بحذ ذاته، أ أكتب في هذه الساعة المتأخرة من الليل قبل أن أذهب إلى النوم مباشرة ؟ مستحيل،  لقد وعدت نفسي وهذا أقل شيئ يمكنني فعله في سبيل التخلص من الكسل وتطوير المهارات  والذات على المدى البعيد.  و أعتقد أنني نجحت في ذلك بما أنني أكتب هذه الكلمات، لم يحالفني الحظ هذا اليوم للمطالعة والمشي، لكنني أعددت وجبة خفيفة في المنزل، أعدت رسم لوحة لم أتممها بعد، ثم .... ثم لم أقم بشيء اخر يستحق الذكر، لكن لا بأس فها أنا أكتب وهذا شيء مشجع لو تعلمون.  ستنتهي إجازتي غذا بحول الله، بعد أن اعتدت على الجلوس في المنزل، و محاولة صنع نظام خاص بي، تذكرت أنني سرعان ما سأدخل روتين العمل مجددا، عسى ألا يكون مملا، عسى أن أقابل شيئا جديدا، وعسى أن تفتح لي أبواب أخرى من حيث لا أعلم، سبحانه المدبر الحكيم. رتابة العمل أحبطتني شيئا ما، فليس أمامي سلم أن أرتقيه أو طريق طويل سأجتازه، أنا هنا في المدار أقابل أناسا متشابهين، يمرون بي ويذهبون لوجهتهم، بينما أنا أر...

شذرات يوميات 3

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم عزيزي القارئ النجيب،  أما وقد وعدت نفسي في المقالة السابقة على أن أكتب كل يوم، فها أنا وقد أزحت ستائر العجز والكسل وشرعت في الكتابة في نهاية هذا اليوم الرتيب، بعد أن قرأت صفيحات خجولة من رواية، وقمت بمحاولة رسم لوحة صغيرة تعرضت أثناءها للخيبة لأنني لا أجيد الرسم بشكل احترافي.  أنا أحب الرسم والموسيقى و الدراما، لم أتلقى تعليما بخصوص هذه المجالات، لكن أتمنى يوما ما، أن أستطيع رسم لوحة رائعة أو أن أرسم أية لوحة تخيلتها أو منظر أعجبت به، كما أتمنى أن أعزف الة القانون وحبذا لو استطعت تركيب لحن بليغ، أما فيما يخص الدراما فأنا أملك الوقت الكافي لمشاهدة العديد من المسلسلات، ومن كثرة مشاهدتي لها أصبحت انتقائية جدا، فوجدتني أجد صعوبة في اختيار مسلسل أو الطاقة لإتمامه، إن لم يرتقي لمستوى تطلعاتي.  كانت هذه أفكار تراودني بصوت خفي، ارتأيت أن أضعها في هذه المدونة حتى يتسنى لي في الأعوام المقبلة إن شاء الله تعالى، أن أسخر من نفسي أو أعتز بها، لا أدري حقا... في هذه اللحظة، أحمد الله كثيرا لأنني لم أفقد القدرة على الكتابة والتعبير، فقد مر زمن على عدم تركيب ج...

شذرات يوميات 2

صورة
 بسم الله الرحمان الرحيم  عزيزي القارىء النجيب  كنت أطمح لتحقيق ذاتي والسعي نحو أحلامي، ومع مرور الوقت ضيعت الطريق و الأحلام، لم يعد لدي حلم أو هدف يجب أن أصل إليه، عنذئذ أدركت أنني في خطر، فكان علي لزاما التوقف من أجل البحث عن الهدف حتى يتسنى لي البحث عن الطريق، وقد كانت هذه أشد الأيام صعوبة.  البحث عن الهدف، مهمة صعبة جدا وسؤال لم استطع الإجابة عليه مع الأسف. أحيانا يتابدر إلى ذهنبي أنه يجب أن أتبع شغفي، أتبع ما تجيد يداي فعله دون تعب أو ضجر، مايريده قلبي وتهفو له روحي وتتطلع له ذاتي، فأفرح  وأحدث نفسي هاقد وجدت الطريق، ثم يخبو الشغف وينطفىء معه بصيص الهدف، لأدرك ولمرات عديدة في اليوم أنه أنا سبب المشكلة، بل أنا المشكلة نفسها. لم أعد تلك الفتاة التي تنظم جدول أعمالها في المنزل، وهنا بدأ الخلل، حيث بات يتسرب إلي التهاون والعجز والتقاعس عن القيام بواجبات منزلية، فقط لأنني لم أعد مجبرة عليها، ولأنني حصلت على وظيفة ثابتة وراتب ثابث بفضل الله وحده وبفضل تسخير الله للناس الصالحين في مشواري. التهيت بالوظيفة ونسيت حلمي الذي تحقق بعض منه. أنا ممتنة لكل ماحدث لي، لكن هن...

شذرات يوميات 1

صورة
بسم الله الرحمان الرحيم  عزيزي القارئ النجيب  ها قد مر يوم رتيب آخر، يفوق تعبه يوم أمس، أذهب للعمل متثاقلة لا شيء يشجعني على الذهاب، لا حماس، لا جديد، لا تجربة إضافية ولا ناس جدد، سوى السلامة من مكيدة مدبرة جديدة، أذهب وأنا أسأل الله تعالى أن يرأف بي، ويكفيني شر من يريد بي سوءا، وأن يعينني على التغيير وأن يبقي فيني أمل التجديد و التطوير.  أسارع إلى إنجاز مهماتي دون نقص حتى لا أعطي فرصة لفارغي الرؤوس بالكلام، أجاهد نفسي كيلا أخطئ، كيلا يتساوى الخطأ و الصواب في عقلي في وسط لا صواب فيه، لا صدق و لا حقيقة، أقوم بواجبي دون أن أفقد شخصيتي التي أطرتها بمبادئ غير قابلة للتجاوز و النسيان، أسعى لتطوير نفسي دون الوقوع في فخ التقليد و الإبتذلال و دون تعدي حدود الأدب و اللباقة وحسن الكلام. لا زلت لا أستوعب كيف لشخص أن يتحدث عن زميل له بالسوء، ثم سرعان ما يغير رأيه حوله فور رؤيته، مازلت لا أستوعب ذلك، مثلما لا أستوعب كيف لإنسان أن يفتري على أخيه الإنسان دون علم وبيان، كيف تسمح له نفسه بعدم مراجعة كلامه أو التريث قبل تفوهه بهراء لا أصل له من الصحة... يعني هناك غباء لا أستطيع استيعابه، ه...