شذرات يوميات 6 - اعتراف

بسم الله الرحمان الرحيم عزيزي أيها القارئ النجيب لا داعي لأذكرك بأنني قد أطلت الغياب، فأنا لم أغب وإنما انقطعت عن الكتابة و المطالعة لظروف عادية جدا، وددت لو أن لدي ظروفا قاهرة ومشاكل عويصة تشغلني عن ممارسة هوايتي، لكن لا شيء مما سبق ذكره يمنعني، وهذا يجعلني أشعر بالخزي والعار تجاه نفسي. أنا، في وضعي الحالي، لست بالنسخة المفضلة مني، ولا النسخة التي كنت أحلم بها، لأنني لم أقاتل ولم أواجه ولم أعترض ولم أستخدم كل طاقتي وقدراتي، في تحقيق أفضل نسخة مني. ربما السبب الحقيقي وراء كل هذا أن تلك النسخة ليست واضحة المعالم بعد، هي تائهة عني وأنا لا أبحث عنها بالشكل المطلوب والمفروض. أعترف أنني تهت لفترة من الزمن، وأنني تصرف بعبث حينما كان من المفروض أن أتصرف بجدية، وتصرفت بكسل عندما طلب مني الإجتهاد، و ها أنا أحصد بالقدر الذي زرعت غباء وقلة حيلة مني، لم أكن أعرف خارطة الطريق ولم أكلف نفسي عناء البحث عنها. سأضيف اعترافا اخر أيها القارىء لقد تخلفت عن الركب رغما عني ورغبة مني، لأنه أضناني التعب و الركض وأرهقتني الخيبات المتتالية التي لم تعد تدهشني...